رمضان فرصة للتغيير
ليس من رغب إلى الله.. كمن رغب عنه
ليس من عُمره كله رمضان كمن عمره لهو وطعام وجشاء
رمضان مدرسة تربوية يتدرب بها المسلم على تقوية الإرادة.
إنه فرصة العمر السانحة وموسم البضاعة الرابحة
يسّر الله فيه من أسباب الخير وفعل الطاعات ،
فالنفوس فيه مقبلة والقلوب إليه والهة .
روى الطبراني في الكبير عن محمد بن مسلمة مرفوعا :
" إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا "
والحديث حكم عليه السيوطي بالضعف ، وكذلك الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير
يا ذا الذى ما كفاه الذنب فى رجب ***حتى عصى ربه فى شهر شعبان.
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما ***فلا تصير أيضا شهر عصيان.
واتل القرآن وسبح فيه مجتهدا *** فإنه شهر تسبيح وذكر وقرآن .
واحمل على جسد ترجو النجاة له*** فسوف تضرم أجساد بنيران.
كم كنت تعرف ممن صام من سلف ***من بين أهل وجيران وإخوان.
أفناهم الموت واستبقاق بعدهم *** حياً فما أقرب القاصى من الدانى.
ومعجب بثياب العيد يقطعها*** فأصبحت فى غدٍ أثواب أكفان.
حتى متى يعمّر الإنسان مسكنه*** يصير مسكنه قبرا لإنسان؟!
فتعرض لإحسان مولاك، سبحانه من كريم أضحت رحالنا بباب كرمه مطروحة
ورمضان سيد الشهور وتاج على مفرق الأيام والدهور
يا غيوم الغفلة تقشعى
يا شموس التقوى والإيمان اطلعى
يا صحائف أعمال الصائمين ارتفعى
يا قلوب الصائمين اخشعى
يا أقدام المتهجدين اسجدى لربك واركعى
يا عيون المتهجدين لا تهجعى
يا ذنوب التائبين لا ترجعى
يا أرض الهوى ابلعى ماءك ويا سماء النفوس أقلعى
يا خواطر المشتاقين للجنة ارتعى
يا همم المحبين بغير الله لا تقنعى
طوبى لمن أجاب فأصاب .. وويل لمن طرد عن الباب