قال رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية محسن بلعباس اليوم الجمعة بسوق الاثنين (بجاية) أن النضال من اجل إقامة انتخابات شفافة في ظل نظام ديمقراطي تعددي هو امتداد للنضال ضد المستعمر إبان الثورة التحريرية.
وفي تدخله على هامش " لقاء الشباب الحر للحزب" قال بلعباس "في شهر نوفمبر لهذه السنة، الذكرى الـ62 لانطلاق الثورة الوطنية المنتصرة، يتعين الذكر بأن الرثاء وحصر الفرص الضائعة، بسبب فشل النظام السياسي في ربط شرعيته مع التطلعات العميقة لشعبنا من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة، لا يكفيان لوحدهما. إن التضحية العليا، وبمعنى أخر هبة حياة شباب نوفمبر، يتحدانا ويلزمنا جميعا على تهيئة الظروف لانطلاقة جديدة. انطلاقة جديدة تبنى على النجاحات التي حققناها، بدءا بانتصارنا على الاستعمار الفرنسي، ولكن، أيضا، على إخفاقاتنا والأخطاء المرتكبة بعد الاستقلال، والتي هي كثيرة.
وأضاف بلعباس "نحن أيضا في حاجة إلى انطلاقة جديدة لأن العالم قد تغير وفي تحول مستمر وشامل. إن النظام السياسي الذي قام بمصادرة سيادة شعبنا قد اعترف على لسان رئيس الدولة بأن جميع المسارات الانتخابية المنظمة منذ عام 1962 هي شبيهة للاستحقاقات المرتبة من طرف نايجلان Naegelen في سنة 1948 للحد من تمثيل الوطنيين الجزائريين في المجلس الجزائري".
واضاف رئيس حزب الارسيدي أن "أن الجزائريين لم ينتظروا شبه تكافؤ موازن القوى مع الاستعمار الفرنسي، القوة العسكرية الثالثة في تلك الآونة، لإطلاق الكفاح المسلح. والحال كذلك بالنسبة لرواد أفريل 80 الذين لم يرتقبوا الضمانات للخروج إلى الشارع والمطالبة بالاعتراف بالهوية الأمازيغية والحريات الديمقراطية. كما لم ننتظر السلطة، أثناء العشرية السوداء، للدعوة إلى المقاومة الشعبية ضد الإرهاب. في السياسة، لا شيء يعطى وإنما كل شيء ينتزع. وهذا هو الافتراض الذي يستلهم عمل حزبنا".
من جهة اخرى اعتبر بلعباس أن قرار مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة هو نتيجة لنقاش داخلي لهيئات الحزب منذ أشهر وتم الفصل فيه في شهر يوليو الفارط من طرف المجلس الوطني بكل استقلالية.
وأوضح بلعباس في هذا الصدد أن " المجلس الوطني قرر بكل استقلالية المشاركة في الانتخابات" متأسفا لعدم وجود "تطابق في وجهات نظر المعارضة للمشاركة أو المقاطعة الجماعية" قائلا "لدينا صعوبة في بناء تطابق."
واعتبر بلعباس "المقاطعة هو استثناء و ليس قاعدة" مبررا مشاركة حزبه في الانتخابات المقبلة و التي قاطعها في السنوات الفارطة بسبب املاءات كانت تفرضها في كل مرة " الظروف و المضمون السياسي آنذاك لم تكن لاعتبارات لها علاقة بالتزوير أو عدمه".
وأضاف ذات المتحدث أنه "في كل موعد انتخابي كانت تمارس علينا الضغوطات للحصول على مكتسبات جديدة و انتزاع إصلاحات جديدة" كما دحض فكرة أن الحزب استبق أو تسرع في قراره مخاطبا هؤلاء الذين " يتظاهرون بعدم فهم قرار الحزب" كما قال.
منقول