اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد ..
أعتقد أن المشكلة تكمن أولا في غياب الدور الفاعل الذي يلعبه الأئمة والدعاة، وكذلك طبيعة نظام الدولة
التي يعيش فيها الفرد، وطبيعة البرامج المتناولة في التلفاز،.. فالمجتمع الجزائري قبل 50 سنة لم يكن
هو نفسه مجتمع اليوم من حيث العادات والتقاليد والتي نجد من بينها مثل الموضوع التي تطرقت إليه
أخت الكريمة.
|
نعم أتفق معك أخي الكريم فيما تفضلت قليلا جدا مانسمع من الائمة أنهم يقومون بطرح مثل هذه المواضيع الغائبة عن أذهان المجتمع الجزائري خاصة والاسلامي عامة واضافة لما تفضلت به أخي حتى دور بعض الاحزاب الدينية -سابقا-والتي قدمت الأولوية السياسية على توعية المجتمع عكس جمعية العلماء المسليمين التي أصلا رفضت الدخول في المسار السياسي المهم أيضا للحكومة دور كبير جدا بداية من تحكمها في خطبة يوم الجمعة الى المناهج الدراسية وغيرها وهنا لا بد من ذكر المملكة العربية السعودية كنموذج يعزز من دور الدولة في هذا الخصوص ألا وهو ارسال الفتيات الى الخارج – الدول الغربية – مع مُحرم لها واعطاءه أيضا أجر مالي مع التكفل بالمصاريف المالية من تذكرة السفر وغيرها
اقتباس:
والموضوع الذي تناولته أصبح أمر "عادي جدا" في المجتمع، بعد أن كان حساس وخط أحمر، ومنافي
لتقاليد وعادات المجتمع قبل أن يكون منافي لتعاليم الاسلام، بعد مرور سنوات وربما هي موجودة الآن
ستظهر ظاهرة التي مرت عليها قرون في الدول الغربية كأن تذهب الفتاة إلى بيت "صديقها" وبعلم
أمها وأبيها وبدون أي اعتراض أو العكس كأن يذهب الشاب إلى بيت "صديقته" !! في البداية سيظهر
اعتراض وعدم قبول الظاهرة، ثم بعد ذلك احتشام، ثم بعد ذلك نقول هو أمر عادي "وش فيها "، ثم
بعد ذلك سنقول هو مثل أخي والآخر هي مثل أختي !!
|
لهذا الحد ,شكرا على التوضيح
نعم أخي ولحد الساعة وهذه المماراسات تمارس بكل حرية وتقبل من كل الأطراف في المجتمعات الغربية ونعم قد يأتي هذا اليوم فهو غير مستبعد خاصة مع وجود بعض المسلمين هناك انقادوا وساروا على نفس المنوال وأيضا أكثر من الغرب أنفسهم في مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية , فما نسمعه اليوم عنهم أمر مخزي فعلا وبالتالي امكانية حدوثه وتقبله في أوساطنا اليوم أمر غير مستبعد بتاتا – ربي يعافينا ويهدينا – لأن الأمر المشترك بيننا هو الاسلام ولكن الوسط يختلف ولكن المستوى الفكري والانحطاط المتواصل والجهل الطاغي حاليا يؤدي بنا الى عدم استبعاد أي شيء
اقتباس:
اعتقد أن المجتمع غارق في ملذات العولمة الجديدة التي أتتنا من الغرب، ونتيجة لغياب المناعة الفكرية
والحصانة لدى الفرد خاصة والمجتمع عامة، أصبح كل ما نراه في الغرب نراه اليوم في المجتمع
المسلم، وهو طبعا "حضارة" حسب اعتقادهم، يعني حضارة فقط في الأمور السلبية وليس حضارة
في العلم والعمل !!
|
نعم , فالمستورد من الغرب فقط أمور لافائدة ترجى منها في الغالب الاالتعميق من حدة التخلف والجهل المعرفي والديني فبعدما كان الاستيراد من الدول الاسلامية والفضل نراه اليوم في الدول الغربية انعكست الآية في الوقت الحالي وهنا أكيد نذكر قول الفاروق رضي الله عنه نحن قوم أع*** الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
دين يدعو للأخلاق الفاضلة الى العلم والعمل ولكن أتباعه أرادوا غير هذا والنتائج جلية على أرض الواقع ولكن اتباع الهوى ونسيان أو تناسي الآخرة أعمى بصائرهم – ربي يهدينا ويوفقنا على نصرة دينه الهم آمين -
اقتباس:
أعتقد أن السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة يتمثل في قيام دولة اسلامية تحكم بما أنزل الله وتطبق الشرع
وبالتالي ستكون هناك قوانين ردعية حول مثل هذه المظاهر مثل التبرج والاختلاط وغيره، وستكون
هناك "فلترة" للفكر الغربي واعادة تأهيل الأئمة وأن يكون الخطاب الديني ليس حكرا على المساجد
وانما في الأسواق والأحياء،..
|
نعم أخي لا بد من ذلك ولكن حتى قيام الدولة حسب وجهة نظري احتمالية غرق السفينة موجود لذا لتدارك هذا الأمر لا بد من توعية الأشخاص ونشر هذا المصطلح بين الجميع وكما يُقال أقم دولة الاسلام في القلب تتجسد على أرض الواقع وهنا نذكر قوله تعالى
إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
اقتباس:
ان شاء الله يكون الغد مشرقا وتندثر مثل هذه المظاهر من المجتمع وبارك الله فيك أخت الكريمة
على الموضوع وحفظك الله ورعاك.
|
اللهم أمين
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على الرد المتميز كالعادة جعله الله في ميزان حسناتك أخي ووفقك الله لما يحب ويرضى
أسغفر الله أتوب اليه
سلااااااااااااام