facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


القسم الاسلامي العام


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-14, 09:24 PM   #1
غيثاء
المشرفة العامة

 
الصورة الرمزية غيثاء

العضوية رقم : 20
التسجيل : Sep 2012
العمر : 31
الإقامة : سطيف
المشاركات : 2,644
بمعدل : 0.62 يوميا
الإهتمامات : كل شيء
الوظيفة : باحثة عن العلم
نقاط التقييم : 3459
غيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond repute
غيثاء غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
q30 رد: ~ كنوز منبرية ~

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

بسم الله الرحمان الرحيم


خطبة :
عيد الحب



مصطفى بن سعيد إيتيم


ملخص الخطبة


1- كمال الدين وتمام النعمة.
2- محاسن الإسلام.
3- مكر اليهود والنصارى بالأمة الإسلامية.
4- حال المسلمين اليوم.
5- حقيقة عيد الحب وحكمه.
6- تحريم موالاة الكفار والاحتفال بأعيادهم.
7- ضلال عقيدة النصارى.
8- معنى الحب في الإسلام.
9- تلبيس أعداء الدين.



الخطبة الأولى



أما بعد:
أيها المؤمنون:
إن الله سبحانه قد حبانا بدين عظيم، وهدانا إلى صراط مستقيم، فيه الغنية والكفاية، وبه السعادة والهداية، منه الأمن والسلام، وإليه الحب والوئام، من تمسك به أعزه الله بقدر ما تمسك وأخذ، ومن تهاون أذله الله بقدر ما ترك وجحد.
إن الدين قد كمل فلا نفتقر بعده إلى مقنِّن مشرِّع، وإن النعمة قد تمت فلا نحتاج معها إلى عيد مفرِّح، اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا [المائدة: 3].
ديننا ـ أيها المؤمون ـ أكمل الأديان وأفضلها، جمع بين مصالح الأولى والأخرى، خدم الروح ولم يغفل الجسد، وأمَّ الآخرة ولم يهمل الدنيا قال تعالى: وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا [القصص: 77].
ديننا ـ أيها المؤمنون ـ دين الوسطية؛ لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا إسراف ولا تقتير، لا غواية فيه ولا رهبانية، ولا غلو ولا تقصير وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا [البقرة: 143].
فبالله عليكم كيف يرضى المسلم لنفسه أن يضيّع هذه المكانة التي جعلها الله بين يديه، وأن يرضى بالهوان والكتاب والسنة نصب عينيه؟! أم كيف يرضى لنفسه الأبيّة أن يكون مقودًا بعدما كان قائدًا، وأن يكون مقلِّدًا بعدما كان مرشدًا؟ كيف يرضى لنفسه أن يصبح ضالاً بعدما كان دالاً، وأن يصير عبدًا مطيعًا بعدما كان سيّدًا؟ ولكنه قول النبي : ((لتتبعنّ سَنَنَ من كان قبلكم شبرًا بشر وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضبّ تبعتموهم))، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟))[1].
أيها المسلمون:
ليس بخاف عليكم مكر اليهود والنصارى بالأمة الإسلامية، ومحاولتهم القضاء على قيمها ومبادئها الأخلاقية، إنهم يبذلون في ذلك أعزّ أوقاتهم وأنفس أموالهم، سخّروا لذلك العقول والطاقات، وسطروا المناهج والمخططات، ولقد ـ والله ـ أصابت سهامهم، وأثخنت رماحهم، كيف لا؟ والسنة الكونية تقول: من جدّ وجد، ومن زرع حصد. فصرنا اليوم نرى مظاهر ما كنا نراها بالأمس القريب، صرنا نرى التفنّن في السفور والإمعان في التبرّج، صرنا نرى الجرأة على الدين، والتبجّح بالمعاصي.
اذكروا معي ـ رحمكم الله ـ قبل بضع عشرة سنة كيف كانت المبادئ الأخلاقية والقيم المرضية منتشرة في المجتمع، كان الحياء والعفاف هو السائد في هذا المجتمع، كان الشاب لأن يحمل فوق ظهره جبلاً أهون عليه من أن يراه من يعرفه يمشي مع فتاة، وكذا شأنها هي بل أشد؛ إذا دخلا حيًا من الأحياء طردهما سكانه، وإذا مشيا بين الناس كان شزَر أعينهم إليهما أشدَّ عليهما من الكلام اللاذع، ثم انظروا إلى ما صرنا إليه اليوم، واعتبروا يا أولي الألباب.
وهاهي جيوش الكفر وجنود الإلحاد تَكِرّ من جديد، وتروّج لعيد ما أمكَرَه من عيد، عيدٍ سموه بغير اسمه تدليسًا وتلبيسًا، سمّوه باسم شريف، ليروج على التقي النقي العفيف، سموه عيد الحب وهو في الحقيقة عيد الخنا والرذيلة والعهر، ينشرون الرذائل في أثواب الفضائل، وهذه سنة إبليسية قديمة، فضحها الله تعالى وكشف أمرها لعباده المؤمنين، فقال عن مكر إبليس بأبينا آدم وأمنا حواء: وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين [الأعراف: 152].
فاحذروا أيها المسلمون، احذروا المضِلَّ الخائن الذي يأتي في لباس الناصح الأمين، إنه لو جاء في ثوبه، ما أدرك مطلوبه ولا وصل إلى إربه،ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين [الأنفال:30].
وللأسف الشديد لقد غُرّر بكثير من الشباب والفتيات لضعف إيمانٍ منهم ونقص توجيهٍ وإرشادٍ من الدعاة الناصحين، غُرّر بهم فاغترّوا بهذا العيد، وراحوا يحتفلون به ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ألا فليعلموا وليعلم كل مسلم أن الاحتفال بهذا العيد من أعظم البدع الكفرية، وأنه محرّم في دين الإسلام، لا خلاف في ذلك بين أهل العلم المعتبرين، إنه لو كان هذا العيد من إحداث المسلمين لكان الاحتفال به حرامًا لقوله : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))[2]، ولقوله ـ لما جاء إلى المدينة ووجد أهلها يلعبون في يومين هما من أعياد الجاهلية ـ: ((إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر))[3]، إنه لو كان هذا العيد من ابتداع المسلمين لكان الاحتفال به حرامًا فكيف وهو من ابتداع الكافرين الضالين؟ أما كفى الدعاةَ إلى الله ـ يا عباد الله ـ أن يحاربوا البدع التي أحدثها المسلمون بعد نبيهم، حتى تشغلوهم بالبدع التي أحدثها المشركون في أديانهم؟.
فاتقو الله يا عباد الله، اتقوه وابتغوا رضاه، واجتنبوا سخطه.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية



الحمد لله شرع لنا دينًا قويمًا، وهدانا صراطًا مستقيمًا، الحمد لله أكرمنا بالإيمان، وفضل ديننا على سائر الأديان.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حذرنا من مشابهة الكفار وموالاتهم، فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوًا ولعبًا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين [المائدة: 57].
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله القائل: ((من تشبه بقوم فهو منهم))[4].
صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا أيها المسلمون:
اعلموا أن الأعياد من شعائر الأديان، فمن دان بدين احتفل بأعياده، ولم يحتفل بأعيادِ سواه، واعلموا أن للضلال سبلاً، أخصرها موالاة الكفار، فإن كان للموالاة دليل، فدليله تقليدهم، فإن كان للتقليد عنوان، فعنوانه الاحتفال بأعيادهم.
فكيف يرضى مسلم بعد ذلك؛ كيف يرضى لنفسه ولمن يعول ويرعى أن يحتفل بعيد فسقي بدعي كفري، عيد الحب المزعوم؟ كيف يرضى أن يحتفل بعيد القسيس فالنتاين الذي يسبّ إلهنا ويقول: إنه ثالث ثلاثة، وإنه اتخذ صاحبة وولدًا، تعالى الله عما يقول الأفاكون علوًا كبيرًا.
ألم تسمعوا إلى قول الله عز وجل: وقالوا اتخذ الرحمن ولدًا لقد جئتم شيئًا إدًا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدًا أن دعوا للرحمن ولدًا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدًا لقد أحصاهم وعدهم عدًا وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا [مريم: 88 ـ 95].
فاحذر يا عبد الله، احذر أن تكون السماء والأرض والجبال أغير منك على الله تعالى، احذر أن تكون هذه الجمادات أفضل منك إذا أنت لم تكترث لما يقوله الأفاكون المبطلون، فرُحْت تحتفل بهذا العيد أو بغيره من أعيادهم الباطلة الزائفة.
أيها المسلمون:
إنه مهما تكلم الضالون عن الحب، ومهما مجَّدوه وعظَّموه واحتفلوا به، فنحن أولاهم به، نحن أولى الناس بالحب؛ عَقْدُ الدين مبني عليه، وأساس الإيمان راجع إليه، لا يؤمن أحدٌ ولا يأمنَ حتى يحب الله، ويحب دينه وأحكامه وشريعته، ولا يؤمن أحد ولن يأمن حتى يحب رسول الله، ويحب آله وأزواجه وصحابته، لا يؤمن أحدٌ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير.
المسلم يحب الخير وأهله، ويحب الخير للناس.
الملسم يحب والديه فيبرهما ولا يعصيهما، يأويهما ولا يرميهما، يرعاهما ولا يلقيهما في ديار العجزة كما هو حاصل في بلاد الغرب، ديار الكفر والفسوق والعصيان.
المسلم يحب أبناءه فيعولهم ولا يضيعهم، ويعدل بينهم ولا يظلمهم، ويرشدهم ولا يطردهم.
المسلم يحب زوجته فيحترمها ولا يحتقرها، ويوفيها حقها ولا يبخسها، ويعينها ولا يستغلها.
المسلم يحب إخوانه فينصحهم ولا يفضحهم، ويدعوهم ولا يقصيهم، ويحفظ أعراضهم ولا يغتابهم.
المسلم يحب نساء المؤمنين، يحبهن فيدفع الأذى عنهن ولا يؤذيهنّ، يحبهن فيحترمهنّ ولا يخلو بهن، يحبهم فيغض بصره عنهن ولا يسلّطه عليهن.

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتـى يـواري جارتي مثواها
إن الحب عند المسلمين معنى عظيمٌ شريف، يقول ابن القيم رحمه الله: " فبالمحبة وللمحبة وجدت الأرض والسموات، وعليها فطرت المخلوقات، ولها تحركت الأفلاك الدائرات، وبها وصلت الحركات إلى غاياتها، واتصلت بداياتها بنهاياتها، وبها ظفرت النفوس بمطالبها، وحصلت على نيل مآربها، وتخلصت من معاطبها، واتخذت إلى ربها سبيلاً، وكان لها دون غيره مأمولاً وسؤلا، وبها نالت الحياةَ الطيبة وذاقت طعم الإيمان لما رضيت بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولاً"[5]. انتهى كلامه رحمه الله.
ثم يأتي هؤلاء الأفاكون المبطلون، وحلفاؤهم من ضعفة النفوس والمنافقين، وأذنابهم من المخدوعين المغرورين، فيستغلون هذا الاسم بدهاء، ويستخدمونه بمكر، ويطلقونه كذبًا وزورًا على العلاقات الغرامية، والأحلام الوهمية التي سرعان ما تتبخر في أرض الواقع، وتخفق في أرض التجربة.
إننا في زمان انقلبت فيه الموازين، وسميت فيه الأشياء بغير أسمائها؛ فسمي الفسوق والخنا، والفجور وال*** حبًا، وسمي الحياء والعفة والحشمة مرضًا، وسمي الزواج والحياة الأسرية النبيلة عبءًا وقيدًا، وسمي قطع الطريق وقتل الأبرياء جهادًا، وسمي الجهاد الحق، الجهاد في سبيل الله، سمي إرهابًا، وسمي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اعتداءً، وسميت التقاليد البالية تراثًا وثقافة، وسمي التمسك بالدين وإحياء السنة رجعية وتخلفًا، وسمي تقليد الكفار والتشبه بهم رقيًا وتقدمًا، وسمي الغناء والمجون فنًا، إنها ـ والله ـ لمن أشراط الساعة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فيا عبد الله، لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جنهم وبئس المهاد [آل عمران: 196، 197]، لا يغرنك ما هم عليه، فإنها دنيا زائلة، والآخرة خير وأبقى [الأعلى: 17]. كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها [النازعات: 46]. فالثبات الثبات، الثبات حتى الممات. نسأل الله حسن الخاتمة.
ويا أمة الله، لا يستخفنك الذين لا يوقنون، ولا يضلنك الذين لا يؤمنون، اعتزي بدينك، وافخري بأعيادك، وإياك ثم إياك من تقليد الكفار؛ فإنه طريق الهلاك وسبيل النار. نسأل الله السلامة والعافية.

----------------------------------
[1] أخرجه البخاري [3269،6889] ومسلم [2669] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
[2] أخرجه البخاري [2697] ومسلم [1718] من حديث عائشة رضي الله عنها.
[3] أخرجه أبو داود (1134) من حديث أنس وصححه الألباني.
[4] أخرجه أحمد (2/50، 92)،وأبو داود (4031) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما،وقال الألباني في تعليقه على المشكاة (4347): "إسناده حسن".
[5] من مقدمة روضة المحبين ونزهة المشتاقين


توقيع : غيثاء

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

مَنّ لأَيْمَلَكَ السَعَادَة في نَفَّسَه فُلَّنْ يجَدَّها في الخارََِج،
لِذَا تَعَلَّمَ كَيَّفَ تَكَوَّنَ سَعِيَداً حَتَّى لَوْ كنت وَحِيَداً،
فإذا أسَعِدَت نَفَّسَك أُسّتطعت أُسّعادََ ..
مَنّ هَمَّ مَنِّ حَوِلَك ، فَأْلِتَغْيِير يبُدّأ مَنّ الداخََِلَ !
غيثاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-03-28, 04:37 PM   #2
غيثاء
المشرفة العامة

 
الصورة الرمزية غيثاء

العضوية رقم : 20
التسجيل : Sep 2012
العمر : 31
الإقامة : سطيف
المشاركات : 2,644
بمعدل : 0.62 يوميا
الإهتمامات : كل شيء
الوظيفة : باحثة عن العلم
نقاط التقييم : 3459
غيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond reputeغيثاء has a reputation beyond repute
غيثاء غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
q30 رد: ~ كنوز منبرية ~

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

بسم الله الرحمان الرحيم


خطبة : كفى بالموت واعظا

سعود الشريم



ملخص الخطبة

1- التحذير من الحرض وطول الأمل.
2- نازلة الموت تدهم بلا استئذان ولا إنذار.
3- الموت مصير كل حي.
4- حديث عن حال المؤمن والكافر من حين النزع إلى يوم القيامة.
5- مواعظ السلف عن الموت.

الخطبة الأولى



أما بعد:

فاتقوا الله ـ أيها المسلمون ـ حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى واعلموا أن أقدامكم على النار لا تقوى، وأن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيرَكم، وسيتخطى غيركم إليكم، فخذوا حِذركم، الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.

أيها المسلمون، لقد اختلفت آراء الناس وتوجهاتهم، وكثر نقاشهم حول قيمة الحياة الدنيا، حتى اعتبرها كثير منهم غاية لهم، وحكم الإسلام هو فصل الخطاب، فالحياة في نظر الإسلام أهم من أن تنسى، ولكنها في الوقت نفسه أتفه من أن تكون غاية وَٱبْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلاْخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ [القصص:77].

عباد الله، هنالكم خصلتان ذميمتان، خطيرتان على من لم يحذرهما، تلاحقان الإنسان ملاحقة شديدة، حتى في الأحوال التي تشيب فيها اللحية، وتضعف فيها الهمة، ويدنو فيها من انتهاء العمر، وزيارة القبر، خافهما رسول الله على أمته، وحذرها منهما بأسلوب الإخبار المتضمن للإنذار، ألا وهما الحرص وطول الأمل؛ الحرص على المال، والحرص على العمر، والحرص على الشرف، والحرص المفقر لأهله، مهما ملكوا من أمر وجمعوا من حطام، والأمل المتعب لهم، والسارح بهم في خيالات، يكون الأجل إليهم فيها أقرب من تحقق الأمل، قال : ((يهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان، الحرص على المال، والحرص على العمر)) [رواه مسلم والترمذي][1]، وقال ((ماذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدنيه)) [رواه أحمد والترمذي][2].

ومدار هذه الإخبارات مخاطبة ذوي القلوب الواعية، والنفوس المتطلعة إلى ما عند الله، أن يبذلوا جهودهم في تحرير عقولهم، وسل نفوسهم من هذه الأدواء الفتاكة، داء الحرص على المال والشرف، الذي يطوق الرقاب ويسترق الألباب، وقديما قيل: [أذل الحرص أعناق الرجال] وداء طول الأمل؛ السراب المبلقع، الذي طالما قطع الطريق على أهله، وحال بينهم وبين ما يشتهون.

أيها المسلمون، ليلتان اثنتان يجعلهما كل مسلم في ذاكرته، ليلة في بيته، مع أهله وأطفاله، منعما سعيدا، في عيش رغيد، وفي صحة وعافية، ويضاحك أولاده ويضاحكونه، يلاعبهم ويلاعبونه والليلة التي تليها، وبينما الإنسان يجر ثياب صحته منتفعا بنعمة العافية، فرحا بقوته وشبابه، لا يخطر له الضعف على قلب، ولا الموت على بال، إذ هجم عليه المرض، وجاءه الضعف بعد القوة، وحل الهم من نفسه محل الفرح، والكدر مكان الصفاء، ولم يعد يؤنسه جليس، ولا يريحه حديث، وقد سئم ما كان يرغبه في أيام صحته، على بقاء في لبه، وصحة في عقله، يفكر في عمر أفناه، وشباب أضاعه، ويتذكر أموالا جمعها، ودورا بناها، وقصورا شيدها، وضياعا جدّ وكدّ في حيازتها، ويتألم لدنيا يفارقها، ويترك ذرية ضعافا يخشى عليهم الضياع من بعده، مع اشتغال نفسه بمرضه وآلامه، وتعلق قلبه بما يعجل شفاءه، ولكن ما الحيلة إذا استفحل الداء، ولم يجدي الدواء، وحار الطبيب، ويئس الحبيب.

وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق:19]. عند ذلك تغير لونه، وغارت عيناه ومال عنقه وأنفه، وذهب حسنه وجماله، وخرس لسانه، وصار بين أهله وأصدقائه ينظر ولا يفعل، ويسمع ولا ينطق، يقلب بصره فيمن حوله، من أهله وأولاده، وأحبابه وجيرانه، ينظرون ما يقاسيه من كرب وشده، ولكنهم عن إنقاذه عاجزون، وعلى منعه لا يقدرون، فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ [الواقعة:83-85]. ثم لا يزال يعالج سكرات الموت، ويشتد به النزع، وقد تتابع نفسه، واختل نبضه وتعطل سمعه وبصره، حتى إذا جاء الأجل، وفاضت روحه إلى السماء، صار جثة هامدة وجيفة بين أهله وعشيرته، قد استوحشوا من جانبه، وتباعدوا من قربه، ومات اسمه الذي كانوا يعرفون، كما مات شخصه الذي كانوا به يأنسون، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

أيها المسلمون، إن أكبر واعظ هو الموت، الذي قدره الله على من شاء من مخلوق – مهما امتد أجله وطال عمره، إلا وهو نازل به، وخاضع لسلطانه كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [العنكبوت:57]. ولو جعل الله الخلود لأحد من خلقه لكان ذلك لأنبيائه المطهرين، ورسله المقربين، وكان أولاهم بذلك صفوة أصفيائه كيف لا، وقد نعاه إلى نفسه بقوله: إِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَ [الزمر:30]. فالموت حتم لا محيص عنه، ولا مفر منه، يصل إلينا في بطون الأدوية، وعلى رؤوس الجبال، فوق الهواء، وتحت الماء، فلا ينجو منه ملائكة السماء، ولا ملوك الأرض، ولا أحد من أنس أو جن أو حيوان، ولو كانوا في بطون البروج، وغياهب الحصون أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ [النساء:78]. ولو نجا أحد من الموت لبسطة في جسمه، وقوة في بدنه، أو وفرة في ماله، وسعة في سلطانه وملكه، لنجا من الموت كثير من الناس، وإلا فأين عاد وثمود؟ وفرعون ذو الأوتاد؟ أين الأكاسرة؟ وأين القياصرة؟ أين الجبابرة والصناديد الأبطال؟ فالموت لا يخشى أحدا، ولا يبقي على أحد، ينتزع الطفل من حضن أمه، ويهجم على الشاب الفتي، والفارس القوي.

أيها الناس، الموت على وضوح شأنه، وظهور آثاره، سر من الأسرار، التي حيرت الألباب، وأذهلت العقول، وتركت الفلاسفة مبهوتين، والأطباء مدهوشين، الموت كلمة ترتج لها القلوب، وتقشعر منها الجلود، ما ذكر في قوم إلا ملكتهم الخشية، وأخذتهم العبرة، وأحسوا بالتفريط وشعروا بالتقصير، فندموا على ما مضى، وأنابوا إلى ربهم، فنسيان الموت ضلال مبين، وبلاء عظيم، ما نسيه أحد إلا طغى، وما غفل عنه امرؤٌ إلا غوى، ولا يمكن علاج ذلك ولا التخلص منه إلا أن يتذكر الإنسان قول الله وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان:34]. وقوله : ((أكثروا من ذكر هادم اللذات: الموت)) [3].

أيها المسلمون، قال رسول الله : ((إن العبد المؤمن، إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ويجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منه كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان ابن فلان، بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها، إلى السماء التي تليها، حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة، فيقول الله ـ عز وجل ـ: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: من ربك؟ فيقول ربي الله، فيقولان: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان ماهذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله فيقولان: ما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقته، فينادي مناد من السماء، أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، قال ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه الحسن يجيء بالخير، فيقول أنا عملك الصالح. فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة، حتى أرجع إلى أهلي ومالي. وإن العبد الكافر، إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخط من الله وغضب، فتتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يجعلوها في تلك المسوح، وتخرج منها، كأنتن جيفة وجدت على الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذه الروح الخبيثة؟ فيقولون، فلان ابن فلان، بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له. ثم قرأ رسول الله : لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوٰبُ ٱلسَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِى سَمّ ٱلْخِيَاطِ [الأعراف:40]. فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين، في الأرض السفلى، ثم تطرح روحه طرحا، ثم قرأ: وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَاء فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ ٱلرّيحُ فِى مَكَانٍ سَحِيقٍ [الحج :31]. فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب عبدي فافرشوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه القبيح يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث. فيقول: رب لا تقم الساعة)) [رواه الإمام أحمد][4].

أيها المسلمون، إن لنا في السلف الصالح أسوة حسنة، وقدوة طيبة، فقد كانوا يكثرون من ذكر الموت حتى في أوقات الصفاء، وأيام السرور، وكان ذلك يبعثهم إلى الجد في طاعة الله، والبعد عن مساخطه.

لما تولى عمر بن عبد العزيز، وخطب خطبة الخلافة، ذهب يتبوأ مقيلا، فأتاه ابنه عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين، من لك أن تعيش إلى الظهر؟ قال: ادن مني أي بني، فدنا منه فالتزمه، وقبل بين عينيه وقال: الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني. فخرج ولم يقِل، وأمر مناديا له أن ينادي، ألا من كانت له مظلمة فليرفعها.

وقال بعض الناس: دخلنا على عطاء السلمي، نعوده في مرضه الذي مات فيه، فقلنا له: كيف حالك؟ فقال: الموت في عنقي، والقبر في يدي، والقيامة موقفي، وجسر جهنم طريقي، ولا أدري ما يفعل بي، ثم بكى بكاء شديدا، حتى أغشى عليه، فلما أفاق قال: اللهم ارحمني وارحم وحشتي في القبر، ومصرعي عند الموت، وارحم مقامي بين يديك يا أرحم الراحمين.

ودخل المزني عند الإمام الشافعي، في مرضه الذي مات فيه، فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ فقال: أصبحت عن الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا وعلى ربي ـ سبحانه وتعالى ـ واردا، ولا أدري أروحي صائرة إلى الجنة فأهنيها، أو إلى النار فأعزيها.

قال بعض الحكماء: مازالت المنون ترمى عن أقواس، حتى طاحت الجسوم والأنفس، وتبدلت النعم بكثرة الأبؤس، واستوى في القبور الأذناب والأرؤس، وصار الرئيس كأنه قط لم يرؤس، فمن عامل الدنيا خسر، ومن حمل في صف طلبها كسر، وإن خلاص محبها منها عسر، وكل عاشقيها قد قيد وأسر مّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَـٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً [الأحزاب:32].

فيا تائها بوادي الهوى، انزل ساعة بوادي الفكر، يخبرك بأن اللذة قصيرة، والعقاب طويل، واعجبا لمن يشتري شهوة ساعة، بالغم والنكد! كانت المعصية ساعة لا كانت، فكم ذلت بعدها النفس! وكم تصاعد لأجلها النفس! وكم جرى لتذكارها دمع! أعاذنا الله جميعا من الغفلة، ومن سواء المنقلب في المال والأهل والولد.

عباد الله، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



[1] صحيح مسلم ح (1047)، سنن الترمذي ح (2339) وقال: حديث حسن صحيح.

[2] صحيح، مسند أحمد (3/456)، سنن الترمذي ح (2376) وقال: حسن صحيح.

[3] صحيح، أخرجه أحمد (2/213)،والترمذي ح (2307) وقال: حسن صحيح غريب، والنسائي ح (1824) وابن ماجه ح (4258).

[4] صحيح، أخرجه أحمد (4/287 ـ 288).



الخطبة الثانية



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

وبعد:

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الدنيا، دار بلاء وابتلاء، وامتحان واختبار، لذلك قدر الله فيها الموت والحياة، وهي مشحونة بالمتاعب، مملوءة بالمصائب، طافحة بالأحزان والأكدار، يزول نعيمها، ويذل عزيزها، ويشقى سعيدها، ويموت حيها. مزجت أفراحها بأتراح، وحلاوتها بالمرارة، وراحتها بالتعب، فلا يدوم لها حال، ولا يطمئن لها بال.

فليت شعري ،أي امرئ سلم فيها من الشدة والنكبة، أي امرئ لم تمسسه المصيبة والحسرة، من عاش ولم يخل من المصيبة، وقلما ينفك عن عجيبة.

فكم من ملوك وجبابرة فتحوا البلاد، وسادوا العباد، وأظهروا السطوة والنفوذ، حتى ذعرت منهم النفوس، ووجلت منهم القلوب، ثم طوتهم الأرض بعد حين، فافترشوا التراب، والتحفوا الثرى، فأصبحوا خبرا بعد عين، وأثرا بعد ذات.

وكل إنسان، سيسلك الطريق الذي سلكوه، وسيدرك الحال الذي أدركوه، ولكنه مأخوذ بغمرة من الدنيا عابرة، ستليها ويلات. مستغرق في سبات عميق، ستكشفه سكرات أَلْهَـٰكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ [التكاثر:1-4].

هذا وصلوا ـ رحمكم الله ـ، على خير البرية، وأفضل البشرية، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


توقيع : غيثاء

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

مَنّ لأَيْمَلَكَ السَعَادَة في نَفَّسَه فُلَّنْ يجَدَّها في الخارََِج،
لِذَا تَعَلَّمَ كَيَّفَ تَكَوَّنَ سَعِيَداً حَتَّى لَوْ كنت وَحِيَداً،
فإذا أسَعِدَت نَفَّسَك أُسّتطعت أُسّعادََ ..
مَنّ هَمَّ مَنِّ حَوِلَك ، فَأْلِتَغْيِير يبُدّأ مَنّ الداخََِلَ !
غيثاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ~ كنوز منبرية ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كنوز الحسنات (اكسب حسنات بأسهل الطرق) لميس40 القسم الاسلامي العام 1 2013-06-06 03:03 PM


الساعة الآن 09:58 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML