إيران
هي دولة إسلاميّة توجد في الجزء الغربي من القارة الآسيوية، وتحدّها من الناحية الشمالية الغربية أرمينيا، وأذربيجان، وروسيا عبر بحر قزوين، ومن الناحية الشمالية الشرقية تركمانستان، ومِن الناحية الشرقية كلٌّ من أفغانستان، وباكستان، ومن الناحية الجنوبية خليجا فارس، وعُمان، ومن الناحية الغربية تركيا، والعراق.
تصل مساحة إيران الإجماليّة إلى 1.648.195 كيلومتراً مربعاً، وتحتل المرتبة السابعة عشر على دول العالم من حيث الاكتظاظ السكّاني بتعداد قدره 78.4 مليون نسمة، وتُعتبر واحدةً من أهمّ المواقع باعتبارها ترتبط مع القارة الأوروبية، ولقربها من مضيق هرمز.
تاريخ إيران
تمّ العثور على العديد من التحف الأثريّة في البلاد التي تدل على وجود استيطان بشري فيها خلال العصر الحجري القديم، وكانت مدينة سوسة هي من أوائل المدن ظهوراً في إيران خلال عام 4395 قبل الميلاد من خلال استيطان العديد من الحضارات فيها أمثال عيلام، وجيروفت، وخلال الألفيّة الثانية قبل الميلاد وصلت قبائل بروتو الإيرانية إلى أجزاء السهوب من منطقة أوراسيا، واستوطنت بعد ذلك العديد من الحضارات والقبائل فيها.
ازدهار إيران
كانت تتبع البلاد إلى الأمويين خلال العصور الإسلامية، وفي عام 750 أطاح العباسيون بالأمويين، وشهدت البلاد إحياء الثقافة الإيرانية، وعدم التقيد بالعادات العربيّة المفروضة في السابق، كما تمّ استبدال دور الطبقة الأرستقراطيّة العربيّة القديمة تدريجياً من قبل البيروقراطية الإيرانية، وازدهر الأدب، والطب، والفلسفة، والفن، وهذا ما ساهم في نهوض إيران في شتّى مناحي الحياة تحت مُسمّى الهويّة الإيرانية.
شهد القرن العاشر هجرةً جماعيةً لمجموعة كبيرة من القبائل التركية التي كانت تعيش في آسيا الوسطى إلى الهضبة الإيرانية، وعانت البلاد في عهد الإمبراطوريّة الخوريزمانية من غزو المغول بقيادة جنكيز خان.
تاريخ إيران الحديث
مع اقتراب نهاية عام 1980م غزا الجيش العراقي منطقة خوزستان الإيرانية بقيادة صدام حسين، إلّا أنّ الجيش الإيراني تمكّن من قلب الموازين من خلال رد الهجمات، واحتلال أجزاء من العراق خلال عام 1982م، واستمرّت الحرب حتى عام 1988م بهزيمة قوات الجيش العراقية.
فضّل الإيرانيون العودة إلى ديارهم للتركيز على قطاع الأعمال، وبناء وتقوية الاقتصاد، وحاول المدعو "أكبر هاشمي رفسنجاني" أن يجعل البلاد ذات حريّة وديمقراطية في معظم تعاملاتها. أجريت خلال عام 2009م انتخابات قادت محمود أحمدي نجاد إلى السلطة ليكون رئيساً للبلاد الإيرانية بعد كسبه أصواتاً نسبتها 62.63٪، وتُعتبر دولة إيران الآن واحدةً من أقوى الدول الآسيوية، وخاصّةً في مجال الاقتصاد.
منقول