السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للجميع ..
مقتطف من كتاب رحلة الحياة
|
يتحدث الشيخ محمد العريفي في كتابه رحلة الحياة عن مجموعة من مواضيع مهمة
كحوار مع الملحدين والاصدقاء النصارى والحمّار الذي أصبح خليفة وغيرها، وقد شدني
العنوان الذي يتحدث عن انتشار الاسلام وجاء بصيغة الاستفهام: هل انتشر الاسلام بحد
السيف؟ هذا الموضوع قد تناقشنا فيه سابقا مع احد الدكاترة في القسم، الغرب يتهمنا
بالتطرف والارهاب والتعطش للدماء وحب الدمار والخراب، لذلك فهو يقول عنا بأن انتشار
الاسلام كان عن طريق حد السيف وفقط، فالشيخ عريفي يقول في كتابه بأن الاسلام لم
ينتشر بالسيف وانما انتشر بالتي هي أحسن، كما انه انتشر ايضا بالسيف.
عندما نرجع الى الفتوحات الاسلامية نجد بأن الهند انتشر فيها الاسلام عن طريق الكتب
والتجار، ونفس الشيء نجده في أندونيسيا وماليزيا اللتان انتشر فيهما الاسلام عن طريق
التجار، وهذا دليل على ان الاسلام لم ينتشر بحد السيف كما يدعي اعداء الاسلام، صحيح
انه انتشر بحد السيف في افريقيا وفي أوروبا وغيرها من المناطق ولكن كان الاسلام
حريصا على حرمة الدماء، والتقليل من الخسائر سواء أكانت في صفوفه او في صفوف
اعدائه !!
أشار الشيخ عريفي في كتابه الى احصائية نقلها عن الدكتور راغب السرجاني حول عدد
القتلى من المسلمين والمشركين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ووجد بأن الرسول
الكريم شارك في 63 معركة منها 28 غزوة و38 سرية كلها لم يستشهد فيها من
المسلمين سوى 262 اما عن الكفار فقتل قرابة 1022 مشرك، ويضيف الشيخ العريفي
أذا نظرنا الى عدد جيش المسلمين الذين شاركو في القتال فان نسبة الشهداء منهم هو
1% !! اما عن القتلى من الكفار فنسبتهم تقدر بـ 1.5% !!
|
يا من شاركتم في الحرب العالمية الثانية كان عدد جنودكم فيها 15 مليون و600 الف اما
عن القتلى الذين سقطوا فقد كان كم؟ لقد كان ازيد عن 54 مليون !! ماذا يعني هذا؟ يعني
ان اضعاف مضاعفة من القتلى كانوا اناس ابرياء!!
|