موقع الفاتيكان
هي واحدة من الدول الموجودة في القارة الأوروبيّة، وهي الدولة الوحيدة التي توجد داخل حدود مدينة، وتقع في الضفة الغربية من نهر التيبر في وسط العاصمة الإيطاليّة روما، وتنحصر إحداثيات المدينة بين 41.903 درجة باتجاه الشمال، و12.453 درجة باتجاه الشرق، وتصل مساحة البلاد الإجماليّة إلى أربعة وأربعين هكتاراً لتكون بذلك أصغر دولة في العالم.
يعيش على الفاتيكان ما يُقارب ثمانمائة وخمسون شخصاً، وتتأثر المدينة بمناخ البحر الأبيض المتوسط؛ حيث يستمر فصل الستاء من شهر سبتمبر وحتى منتصف شهر مايو، في حين يمتد فصل الصيف من منتصف شهر مايو وحتى شهر أغسطس، ويصل متوسط هطول الأمطار إلى ثمانمائة وأربعة مليمترات.
تاريخها
كان اسم البلاد في بداية ظهورها الجمهورية الرومانية لمنطقة المستنقعات تحت قيادة الإمبراطوريّة الرومانيّة، وتمّ تشييد العديد من الحدائق في سنة أربعين ميلاديّة، وتمّ تخصيص هذه المنطقة منذ ذلك الأزل لتكون منطقةً مسيحيّة بامتياز، ومع مرور الوقت جاء لها الباباوات بشكلٍ تدريجيّ الذين هم من العلمانيين، وكانوا فيما سبق حكام المناطق القريبة بروما، وكانت في ذلك الوقت تُغطّي جزءاً كبيراً من شبه الجزيرة الإيطاليّة، واستمرت هذه الدولة لمدّة ألف سنة، وانتهت في منتصف القرن التاسع عشر، وتم الاستيلاء في ذلك الوقت على كل الأراضي التي تنتمي إلى البابوية، وعاش الباباوات بعد ذلك بصفةٍ اعتياديّة في منطقة افينيون الفرنسيّة، ثم اختاروا العودة للعيش في الفاتيكان.
تُركت مقتنيات البابا في عام ألف وثمانمائة وسبعين؛ وذلك لاهتمامهم بضمّ روما من قوات بيدمونت التي كانت تُسيطر على باقي الأجزاء الإيطاليّة، واتخذ الباباوات في ذلك الوقت قصر كويرينال مكاناً للحكم، وتم منح مجموعة من الضمانات للباباوات من قبل ملك إيطاليا كإرسال واستقبال السفراء، وعلى الرّغم من ذلك لم يعترف الباباوات بحق الملك الإيطاليّ حكم مدينة روما، وتمّ حل الخلاف في اليوم الحادي عشر من شهر فبراير لعام ألف وتسعمائة وتسعة وعشرين من خلال التوقيع على معاهدة لاتران بين الكرسي الرسوليّ الفاتيكانيّ، والمملكة الإيطاليّة، وتنص المعاهدة على استقلال الفاتيكان عن الحكم الذاتي الإيطالي، ووقّع على هذه الاتفاقيّة كل من بينيتو موسوليني رئيس الوزراء ورئيس الحكومة ونائب الملك فيكتور، وأمين الكاردينال السيّد بيترو غاسباري بالنيابة عن البابا بيوس الحادي عشر.
تمّ بناء دار الضيافة الجديدة في عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين في بيت القديسة مرثا من قبل الجماعات المدافعة عن البيئة الإيطالية، وكانت هذه الجماعات تتلقى الدعم من قبل السياسيين الإيطاليين، ونتيجةً لذلك توترت العلاقات بين الفاتيكان والحكومة الإيطاليّة.
منقول