أوقفت السلطات التركية نحو 13 ألف عنصر من الشرطة عن العمل للاشتباه بصلتهم بالداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو /تموز الماضي.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أن فتحت وزارة الداخلية تحقيقا بشأن قوة الشرطة بعد يوم من تمديد الحكومة التركية حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى.
وجاء في بيان الشرطة التركية اليوم "تم إيقاف 12801 في الشرطة عن العمل، من بينهم 2523 من قادة الشرطة، ويبلغ إجمالي عدد أفراد قوة الشرطة نحو 250 ألف فرد".
يشار إلى انه تم إيقاف نحو 100 ألف شخص عن العمل في الجيش والحكومة والشرطة والهيئة القضائية فضلا عن عشرات آلاف الأشخاص من أساتذة جامعات ومعلمين وصحفين وأشخاص عاديين في حملة أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح مؤخرا بأن تركيا ستستفيد من تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى بذريعة أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لضبط المسؤولين المتورطين بالانقلاب، مرجحا استمرارها لأكثر من عام.
يذكر أن محاولة الانقلاب العسكري أسفرت، حسب السلطات التركية، عن مقتل أكثر من 300 شخص، وأطلقت حملة سياسية واجتماعية لإعادة تطبيق حكم الإعدام في البلاد. وتطالب أنقرة السلطات الأمريكية بتسليمها فتح الله غولن، إلا أن واشنطن لا زالت تحجم حتى الآن عن تلبية هذه المطالب.
منقول