انسحاب رجال الأمن من الملاعب هذا الجمعة

[hakimdima]

عبّر رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، عن أمله في ان تكون الأندية الـ32، الممثلة للرابطتين الأولى والثانية في مستوى التطلعات وأن يكون الموسم الكروي 2016 /2017، خاليا من الجوانب السلبية التي ميّزت الكرة الجزائرية في السنوات السابقة على غرار ظاهرة العنف في الملاعب وغيرها من الأمور التي تلطخ صورة الرياضة.

وأكد قرباج الثلاثاء، في حديثه للشروق عشية انطلاق الموسم الكروي الجديد، على ضرورة الرقي بكرة القدم المحلية وتحويل الملاعب من أماكن للعنف إلى الترفيه عن النفس مثلما يحدث في البطولات المحترفة الكبيرة، كما أكد على عدم تسامح الرابطة مع أي تجاوزات من الأندية أو اللاعبين.

وقال محدثنا: "أملنا كبير في أن يكون الموسم المقبل ناجحا ولا نرى نفس الصور التي شاهدنها العام الموسم السابق، فالرابطة تعمل وتخطط لوضع الأندية في أحسن الظروف". مضيفا: "الأسبوع الماضي طلبنا من الأندية تخصيص يوم لتلقينهم التغييرات التي حدثت على قوانين التحكيم لتفادي، ولكنهم لم يستجيبوا لندائنا، وعليهم تحمل المسؤولية كاملة، فأي لاعب من الأندية التي رفضت المشاركة في الملتقى يحتج على قرار الحكم يطرد من المباراة، وقد أعذر من إنذار".

ولم يقتصر تقصير الأندية على حضور ملتقى التحكيم، بل غابوا أيضا عن دورات تكوينية أخرى، حسب قرباج: "نظمنا أياما أخرى لتقديم دروس للأمناء العامين للأندية المحترفة ولكن اغلبهم لم يحضر، ونفس الشيء بالنسبة لملتقى الأطباء وحتى المدربين.

وفيما يخص انسحاب رجال الأمن من ملاعب كرة القدم قال قرباج: "نشكر المديرية العامة للأمن الوطني على كل الخدمات الكبيرة التي تقدمها لكرة القدم، يجب التذكير أنه منذ الجولة الأولى للموسم الجديد الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل، سيتم الشروع في الانسحاب التدريجي لرجال الأمن من الملاعب، وعوض العدد الكبير الذي تعودنا عليه، فإن عدد رجال الأمن قد لا يفوق 30 فردا في كل ملعب ابتداء من الجمعة القادم".

وأوضح رئيس شباب بلوزداد السابق: "ابلغنا الأندية بضرورة تحمل مسؤولياتها في تنظيم المباريات، وضمان الجانب الأمني داخل الملاعب، ولا أحد عارض الفكرة وهذا يعني ان الجميع راض، مع العلم أن هذاالأمر ليس جديدا بل هو مذكور في دفتر شروط الاحتراف". ثم استرسل قرباج: " وعلى حد علمي فإن أندية اتحاد الحراش والجزائر ومولودية وهران، هم من عينوا مديرين للأمن في ملاعبهم، مع الإشارة إلى ان مدير الأمن يشترط فيه معرفة قواعد السلامة في المنشآت التي تستقبل عددا كبيرا من الجماهير.. مديرية الأمن الوطني قررت تعيين ضابط شرطة للتنسيق مع مدير امن كل ناد في كل مباراة من الموسم الداخل".

ملاعب الرابطة الأولى مؤهلة ورخصنا "للكاب" اللعب في سفوحي

قال رئيس الرابطة المحترفة إن ملاعب الرابطة الاولى المحترفة كلها مؤهلة وجاهزة لاحتضان مباريات الموسم الكروي الجديد: "لجنة المراقبة تأكدت من جاهزية كل الملاعب لانطلاق الموسم الجديد، ما عدا ملعب اول نوفمبر في باتنة والذي يخضع لعملية الترميم، على عاتق ولاية باتنة التي تعمل على ان تجهزيه قبل الجولة الثالثة من البطولة، وعليه فقد قدمنا رخصة للكاب، ليستقبل اتحاد بلعباس في الجولة الثانية في ملعب سفوحي".

وذكّر قرباج، رؤساء الأندية بضرورة التكفل بالمرافق التي تحتويها الملاعب والمركبات الرياضية، ليجد المناصرون ظروفا ملائمة لمتابعة مباراة في كرة القدم، كما أكد اقتراح الرابطة لرفع تسعيرة التذاكر لـ500 دينار جزائر، اذ يرى قرباج أنها زهيدة مقارنة بقيمة التذكرة في البلدان الأخرى "لم نفرض على مسؤولي الملاعب او الأندية رفع سعر التذكرة بل قدمنا اقتراحا، من شانه أن يعينهم على تحمل أعباء أخرى بما فيها مستحقات أعوان الأمن".

موضوع داربيات العاصمة والبليدة محسوم وقضية منصوري واضحة

أكد محفوظ قرباج، أن "الداربيات" العاصمية كلها ستلعب في المركب الأولمبي محمد بوضياف، ومباريات سهلة النتيجة ستبرمج في ملعب مصطفى تشاكر، مشيرا إلى ان الرابطة اتخذت كل التدابير اللازمة ليكون الموسم المقبل افضل من سابقه: "داربيات العاصمة كلها في 5 جويلية ومباريات ولاية البليدة في ملعب تشاكر".

وفيما يخص ملف لاعب نادي بارادو، زكرياء منصوري، اكد قرباج استحالة إعارته لنادي مولودية الجزائر قرباج: "القوانين واضحة فيما يخص التنقلات الصيفية، فعندما قدم لنا ملف اللاعب منصوري، كنا قد أهلنا ثلاثة لاعبين تم إعارتهم من نادي بارادو الى كل من وفاق سطيف واتحاد الجزائر ودفاع تاجنانت، وعليه رفضنا ملف منصوري، وما كان على المولودية الا شراء عقد اللاعب وهو الخيار المتبقي لحد الساعة".

الاولمبيون خانتهم الخبرة في البرازيل ويجب تشجيعهم

التجربة التي خاضها المنتخب الاولمبي الجزائري في الألعاب الاولمبية المقامة في ريو ديجانيرو البرازيلية، كانت ناجحة وإيجابية بالنسبة لرئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، الذي يرى بان اللاعبين المحليين قدموا صورة طيبة عن الكرة الجزائرية رغم المشاكل الكبيرة التي تعاني منها: "يمكن القول بأننا قدمنا وجها مشرفا من الناحية الرياضية، رغم أن النتائج لم تكن كبيرة".

وبرر قرباج خروج الخضر من الدور الأول بسوء الحظ: "القرعة لم تنصفنا أيضا في الدور الأول من اولمبياد ريو ديجانيرو، والدليل على أننا كنا في مجموعة قوية، هو تواجد احد منافسينا في ربع النهائي" ثم أضاف: "المشاكل التي تعرض لها الفريق قبل انطلاق الدورة كان لها اثر سلبي على الأداء بصفة عامة، فعشية مواجهة الهندوراس، أصيب الحارس الأول، وبعدها أصيب المدافع المحوري وفي اللقاء الثالث كان التعداد ناقصا بسبب الإصابات والعقوبات، وعلى العموم لا يجب دفن هذا المنتخب واللاعب المحلي، واستدعاء فرحاني للفريق الأول مؤشر جد ايجابي".
منقول