السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا تلوموني على هذا الحديث , فأنتم تعلمون انه الواقع اغلبية
هناك مقولة أو حكمة تقول :
" لا تطلب من المرأة أن تحبك بل اجعلها تحبك "
وهي مقولة ـ حسب رأيي ـ صادقة لذلك ينبغي أن يحفظها كل رجل ويلتزم بها.
وكما قالت أحدى الخليجيات :
الحب بالهـوى والكِــيفْ ** ما هو بالخنجر والسِّــيفْ
وفي أمثالنا العامية نقول :
" كل شيء بالسَّــيْف إلا أحِـبَّـني"
ومعناه كل شيء ـ أيها السيد ـ يمكنك أن تفرضه علي بالقوة , إلا أن أحبك , فذلك أمر لا يمكن فرضه .
والخلاصة أنه إذا أراد الرجل من المرأة (امرأته تحديدا ) أن تحبه فعليه أن يكون كريما معها , محسنا إليها , رفيقا بها , يهتم بما يهمها , ويعمل من أجل راحتها وسعادتها , إن فعل ذلك فستحبه تلقائيا ودون أن يطلب منها ذلك , أما إذا كان عنيفا , شريرا , مهملا ... فلن تحبه حتى وإن طلب منها ذلك 1000مرة .
أظن أن ما قلتـُه ـ حتى الآن أمرٌ معروف ـ حتى أنهم وضعوا لأجله الحكمة التي ذكرتها أعلاه ؛ أما ما أود إضافته فهو الشق الثاني من هذه القضية , أود أن أكمل تلك الحكمة بأن أقول للمرأة أيضا :
"لا تطلبي من الرجل إن يحبك بل اجعليه يحبك "
فإذا كنتِ محترمة له لطيفة معه مهتمة به تعملين من أجل توفير راحته وسعادته فسيحبك تلقائيا دون أن تطلبي منه ذلك .
) مع أنني لا أفهم كثيرا اللهجة الخليجية , إلا أن هذا البيت فهمته وأعجبني كثيرا .
وإتماما للفائدة وإيضاحا للأمر أكثر سأذكر لكم هذه القصة :
عندما تزوج رجل من امرأة لم يكن يحبها لانه لم يخترها , وإنما اختارتها له أمي( كما هي العادة عندنا) لذلك كان أحيانا يكرهها ويشعر كأنها مفروضة عليه ؛ استمر الأمر على ذلك مدة استطاعت خلالها أن تثبت له إخلاصها له , وصدقها , وعملها من أجل مصلحته , حتى أنها كانت أحيانا كثيرة تؤثره على نفسها , فتتعب ليرتاح , وتشقى ليسعد ؛ ولا يذكر أنها فعلت يوما شيئا يكرهه أو توانت عن فعل شيء أحبه .
وبذلك استطاعت أن تملك قلبه وبكل قوة , فصار يحترمها أكثر مما تحترمه ويحبها أكثر مما تحبه ويعمل من أجل راحتها وسعادتها مثل أو أكثر مما تفعل هي معه ,
والحمد لله رب العالمين .
هل فهمتم ؟
فما تعليقكم ؟
دمتم في رعاية الله وحفظه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .