ينظم ملحق المتحف الجهوي للمجاهد بالطارف منذ مطلع الأسبوع الجاري سلسلة من النشاطات بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد حسبما لوحظ .
و تم في هذا الإطار اليوم الأحد افتتاح معرض حول حياة و مسيرة ثالث رئيس للجزائر اكتشف من خلاله الزوار لاسيما الطلبة منهم هذا الرجل السياسي.
كما تضمن إحياء ذكرى وفاة الشاذلي بن جديد تقديم مداخلات حول مسيرة هذا المناضل الذي ولد بمنطقة الطارف من طرف مجاهدين و شخصيات رافقت الرئيس الراحل.
و في هذا السياق اعتبر الدكتور بوجمعة هيشور الوزير الأسبق و الخبير في الاقتصاد خلال حفل أقيم بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الشاذلي بن جديد أن هذا الموعد يعد بمثابة "شهادة عن مسيرة الشاذلي بن جديد في كفاحه من أجل استقلال البلاد و كذا خلال الفترة التي حكم فيها الجزائر بصفته رئيسا للدولة''.
و قد أشاد المحاضر بالمناسبة بالفقيد الشاذلي بن جديد و كذا بباقي الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الجزائر و الذين أسهموا في تنمية البلاد.
كما أبرز أهمية كتابة التاريخ بالاعتماد على شهادات أولئك الذين عاشوا تلك الفترة بهدف -كما أشار- تمكين أجيال المستقبل من الاستلهام من التضحيات التي قدمها أسلافهم و حثهم على العمل من أجل تطوير البلاد.
و جرى كذلك تكريم روح الفقيد الشاذلي بن جديد من طرف السلطات المحلية و عديد الطلبة و ذلك في أجواء استرجعت فيها الذكريات من خلال تقديم شهادات.
يذكر بأن الراحل الشاذلي بن جديد الذي ولد بقرية سبعة ببلدية بوثلجة بولاية الطارف في يوليو 1929 قد توفى في أكتوبر 2012 .
و قد التحق بجبهة التحرير الوطني العام 1955 إبان حرب التحرير الوطنية و بعد الاستقلال مارس الشاذلي بن جديد عديد المهام و المسؤوليات في مشواره العسكرية قبل أن يتم انتخابه رئيسا للجمهورية العام 1979.
منقول