أصدر حاخام معروف بعنصريته الشديدة وتحريضه ضد العرب فتوى أتاح فيها قتل العرب على الحرائق التي اشتعلت في مناطق مختلفة في "إسرائيل"، في الأيام الأخيرة، معتمداً بصورة مباشرة على التحريض العنصري الذي يقوده رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو.
وكتب حاخام مدينة صفد شموئيل في صفحته على موقع "فيسبوك" صباح اليوم، الجمعة، أن "رئيس الحكومة وصف إشعال الحرائق بأنه إرهاب. وأحد مسؤولي الشاباك وصف ذلك بأنه سلاح للإبادة الجماعية. وبأعجوبة لم يحترق أشخاص أحياء لكن لا ينبغي الاعتماد على المعجزات. وبالتأكيد مسموح، بل هذه فريضة، تدنيس السبت من أجل وقف النيران ومشعليها. وإذا اقتضى الأمر، يجب إطلاق النار عليهم أيضا".
وأضاف إلياهو، وهو أحد حاخامات الصهيونية الدينية واليمين المتطرف "الإسرائيلي"، أنه "لو أطلقوا النار على مشعلي الحرائق في بيت مئير وكرميئيل وحيفا لما وقعت هذه الكارثة. وآمل أن يصدر رئيس أركان الجيش والمفتش العام للشرطة أوامر للجنود وأفراد الشرطة والإسرائيليين المستمدة من أن إشعال النار لا ينتهي، لأن هذه مسؤوليتهم".
وكان نتنياهو قد اعتبر، أمس، أن "إشعال الحرائق هو عمل إرهابي وكذلك التحريض على إشعال الحرائق".
وفي أعقاب تصريحات نتنياهو أول من أمس، بأن الحرائق استعلت في مواقع عديدة في "إسرائيل"، بفعل فاعل، تحول الخطاب في "إسرائيل" إلى التحريض ضد العرب بدلاً من التركيز على إخماد الحرائق، وهو ما عجزت السلطات "الإسرائيلية" عن تنفيذه واستنجدت بعدد كبير من الدول.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، اليوم، إن قيادة الأجهزة الأمنية تشكك في صحة تصريحات وزراء، بينهم وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، بأن نصف الحرائق نجمت عن إضرام نار متعمد.
وادعى إردان، أمس، أنه "بات واضحا أن قسما كبيرا من الحرائق اشتعل نتيجة إضرام نار متعمد. وكما قال رئيس الحكومة، فإن هذا إرهاب مشعلي النار". رغم ذلك، أضاف أنه "في هذه المرحلة يوجد أفراد قليلون معتقلون. ولا مصلحة لدى الشرطة الآن بنشر تفاصيل أكثر".
وبحسب الشرطة فإنه جرى اعتقال ثمانية أشخاص، عرب، مشتبهين بإضرام نار. وبحسب المعلومات التي تم نشرها فإنه قد لا يكون هناك أدلة على علاقتهم باشتعال حرائق أو أنهم تعمدوا إشعالها.
منقول