عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-06-09, 05:08 PM   #1
abdeldjabarDZ

 
الصورة الرمزية abdeldjabarDZ

العضوية رقم : 10911
التسجيل : Jun 2016
الإقامة : الجزائر - بسكرة
المشاركات : 756
بمعدل : 0.26 يوميا
نقاط التقييم : 10
abdeldjabarDZ is on a distinguished road
abdeldjabarDZ غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي طوبى لهم ما أطيب عيشتـهم

طوبى لهم ما أطيب عيشتـهم




قلوبهم تخفق، رجاء بلوغه حباً، وأبصارهم تَرْقُب تتابع الأيام شوقاً، أرواحهم بَرَّحَ بها الشوق إلى صيامه، وضَجَّ بها الحنين إلى قيامه.

رمضان في حياتهم توثيق عقد "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ، كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"البقرة183.

وتجديد عهد "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ"البقرة185.
وثقة بوعد "من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفِر له ماتقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفِر له ماتقدم من ذنبه. ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفرله ماتقدم من ذنبه"(متفق عليه).
أصغوا إلى حادي الأرواح، يهديهم إلى الجنة، فانبعثت كوامن الخير في قلوبهم.

سمعوا نداء (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ، وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)آل عمران133،فتنافسوا في أبواب الخير، ثقة بوعد ربهم.
تسامت أمانيهم، فجدوا السير للجنة، رجاء الفوز بوعد (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ، أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)الواقعة11،10.
رمضان في حياتهم عبادة، فلاتراهم إلا (رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا)الفتح29.
أيقظ عبير الأسحار أرواحهم، فهبوا لمناجاة ربهم (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)الفرقان64.

عكفوا على القرآن، فغدا ربيع قلوبهم، وشفاء صدورهم، وجلاء أحزانهم.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ. قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}يونس58.
رقت قلوبهم فجادت أيديهم (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا.إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)سورة الإنسان8.
طيبوا أفواههم بذكر الله، ولذة المناجاة، فهُدوا إلى الطيب من القول، وصامت ألسنتهم عن اللغو والرفث.

رمضان في حياتهم غيمة فرح، تُمطر وَدْق الشوق إلى {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}الزمر73.

ووابل الحنين إلى المزاحمة على باب الريان: (يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ، فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ)(متفق عليه).
رمضان في حياتهم: صبر سويعات، يورث عزاً، وهجر شهوات يثمر أجرا، وتوبة في خلوات ترفع ذكرا.
رمضان في حياتهم صياغة للقلوب، وبناء للنفوس، وطريق مجد لخير أمة أُخرجت للناس.

منقول


abdeldjabarDZ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس