اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيثاء
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
نفس الامر هنا ...اذكر ان جدتي رحمها الله ..كانت شغوفة بالتعلم خاصة تعلم القران و حفظه ..حتى انها بكت كالاطفال عندما تعلمت كتابة سورة الفاتحة و قامت بزيارتنا و زيارة كل خالاتي و اخوالي لاجل ان تريهم تلك اللوحة التي كتبتها عليها .. و كانها طفل صغير
النساء يقبل على التعلم ليس فقط كبيرات السن حتى الشابات نجدهن في المدارس و الثانويات وحتى الجامعات يجتهدن في الدراسة ويطمحن للمواصلة عكس الشباب او الرجال عامة الا من رحم ربي
قد تعتبر ظاهرة غريبة فالعلم ليس حكرا على المراة....فكرت في احدى المرات في كون الامر راجع الى الخلفية الفكرية لمجتمعنا و كنه يمنح الحرية المطلقة للرجل عكس المراة تكون مقيدة بضوابط الدين وببعض العادات والتقاليد ..فترى ان في التعلم سلاحا وبابا للحرية
لكن مع الوقت اصبحت استبعد هذه الفكرة نوعا ما ..و اخمن في كون الامر راجع الى انهماك الرجال بالعملو البحث عن اللقمة الحلال في وقت غلت فيه الاسعار و اصبح القوت صعب النيل و قد نجد كبيرات السن اكثر راحة ههههه و لهن وقت فراغ اكبر ...لكن تبقى فكرة نسبية لا حتمية كون هناك كبار سن متقاعدي يمضون الوقت في المقاهي او جالسين امام ابواب بيوتهم دون شغل شاغل ولا يتوجهون لحفظ كتاب الله ....احتمالات عديدة
لي عودة ان شاء الله...شكرا سيف للطرح الطيب و دمت بود |
الله يرحم الجدة ويسكنها في فسيح جناته، بالرغم من محاولاتها البسيطة في العلم إلا أنها
حقا كانت قامة في العلم، وكم يبدو هؤلاء رائعون، لقد اعجبتني جدتك ما شاء الله عليها.
أنا أيضا لي جدة من جهة الوالد ما شاء الله عليها دخلت لأحد المدارس للمحو الأمية الخاصة
باللغة العربية، ودخلت أيضا لمدرسة أخرى لمحو الأمية الخاصة باللغة الفرنسية، كما أنها
ذهبت لتعلم السياقة ودراسة (الكود) ولكنها لن تجتز الاختبار، لقد بقي لها شوط صغير فقط
لاتمام الأمر، ومؤخرا هي تدرس في أحد المدارس المختصة بحفظ القرآن الكريم، بالمناسبة
هي لا تعيش هنا وانما في بلد أجنبي، زارت السعودية أكثر من مرة لغرض الحج وكذلك
العمرة وقد ساعدتها اللغة التي تجيد قراءتها في تسهيل الكثير من الأمور كقراءة اللافتات أو
التحدث مع السعوديين، في أحد المرات أوقف أحد الشرطيين العائلة التي كان من بينها جدي
وجدتي وأبي وعمي، للتوجه نحو الكعبة بحجة أنه هناك اكتضاض، ولكن جدتي بقيت
لوحدها لأنه لم يوقف البقية وانما وصل لجدتي وقال لها (بعد الصلاة يا حاجة) فما كانت إلا
أن تقول له (لا نعرف الطريق، لا نعرف الطريق) وأكملت مسيرتها بالتوجه نحو الكعبة
الشريفة 
.
نصحت مرة جدي من جهة الوالد وشجعته بأن يدرس هو الآخر في مدارس محو الأمية، إلا
أنه لم يمكن متحمسا للأمر ولم يعر للأمر أي اهتمام !!
بشأن الملاحظة الأخيرة الاخت الكريمة التي تحدثت عنها عن كون الرجل منشغل بالعمل وو
يمكن تعميمه لأنه كما أضفتِ أيضا يمكننا أن نجد من هم متقاعدين يفضلون قضاء أوقاتهم
بعيد عن منابر العلم ..
ويبقى السؤال لماذا المرأة تفضل الدراسة والرجل لا؟
بانتظار عودتك للمناقشة .. وشكرا جزيلا لك على المداخلة المفيدة
دمت بخير