يا ملوك المملكات الأبدية..
جئتكم ، طبتم مساء أو صباحا..
لست أدري ، هل أنا الان صباحا أم عشية..
ليس جلادي الذي قتل الأوقات في..
إنما ذنبي أنا ،
فأنا من ثار من بين الرعية..
فأنا علمت هذا الابجدية..
و لذاك مفردات الوطنية..
ولذاك سورة العصر الأبية..
و لذاك قطع الشعر الغبية..
يا ملوك المملكات الأبدية..
قد وجدت و أنا أم شي بأمسي أو بيومي
لست أدري..
و بعيدا عن ظلال القصر هذا ، بندقية..
يلعب الطفل الصغير بعراها..
و أباه..
يلعبون بشواه..
في السجون الحجرية..
فعرفت أن في الأمر قضية..
يا ملوك المملكات الأبدية..
جئتكم أسرع خوفا من حروفي..
قد تضيع بين أفواه الرعية..
فأجازى كجزاء (الحرمية)..
فأنا أحفظ شعري ، في دفاتر ورقية..
احرقوها قبل أن يحرق عظمي..
قبل أن يلهب لحمي..
ليس ندا للسياط العسكرية..
يا ملوك المملكات الأبدية..
جئتكم أعلن للقصر ولائي..
لست أدري ، ربما تعصي دمائي..
انها في الأصل تجري من دماء عربية..
فتسيل دون اذني تحت فأس مقصلية..
يا ملوك المملكات الأبدية..
جئتكم ألبس ربطة الأعناق
و خيار البدلات القرمزية..
و تركت جبتي البيضاء ،
والعمامات الأصيلة..
و حلقت لحية الذقن الطويلة..
ذاك كل من رفات الجاهلية..
يا ملوك المملكات الأبدية..
اعذروني إن تأخرت بإعلان الولاء
قد حسبت أنكم في مملكات عربية..
فقط الان عرفت..
حينما نفسي بتلفازي رأيت..
إنكم في حكم شعب
قسمته المملكات الكروية..
ذكرتني حينما تأتي مباراة الجوار العربية..
بليال القادسية..
اعذروني إنني الان عرفت أننا بين عيون الراقصات المشرقية..
و شفاه الساحرات البابلية..
اعذروني إنني الان عرفت
أننا تحت أيادي البارجات الأمركية..
و على القرب فتاة
أشبعوها العنصرية..
بعد أصل الصهيونية..
علموها كل فن
من فنون السهرات العاطفية..
في الليالي القمرية..
يا ملوك المملكات الأبدية..
اعذروني إنني خلت الجنود الواقفين
عند باب القصر هذا ،
من جنود الجمهرية..
يدفعون الموت عنكم يا ملوك الأبدية..
لم أكن أعرف أني
مثلكم أحيا فقيرا
للنصيحة الأخوية..
مستشار أو وزيرا أو رعية..
يدخلون القصر هذا
يظهرون القبلات العاطفية..
و بهم في القلب منكم ، نظرات مصلحية..
اعذروني يا ملوك المملكات الأبدية..
هم أياد و رأت فيكم عطية..
اعذروني انتم الان الضحية..
و الأيادي هم ملوك الأبدية..
و الجماهير كحبر في دواة
و بذي الحبر ستكتب
قصة الحكم الغبية..
و أنا لست سوى حرف من حروف الأبجدية..
يا ملوك المملكات الأبدية..
جئتكم أرجو خلاصي..
أعلن موت حواسي..
خلصوني من قيود الخوف إني
قيد الشعر لساني و يدي..
مثلكم صرت ضحية..
علموني كيف أكتب ،
دون حرف..
دون خوف..
علموني كيف انسى كلماتي العبثية..
علموني كيف أخشى البندقية..
علموني كيف أنسى أن للجوع شهية..
علموني كيف أضحك
وأنا أجرع ويلات العذاب النمطية..
علموني كيف أروي قصص الحب الجميل
بين راع و رعية..
يا ملوك المملكات الأبدية..
هاكم كل حروفي و لساني و يدي..
وامنحوني بضع خطوات أعود..
أعرف في الفقر ما معنى الصمود..
قد تركت عند اطراف المدينة..
حبة القلب حزينة..
أمها تدعو و تبكي أن اعد
دون أشعاري الغبية..
يا ملوك المملكات الأبدية..
فسمعت خلف استار كغمد و حسام..
فالتفت فإذا الجند يقولون تقدم للأمام..
أنت ضيف من ضيوف الوطنية..
ستبيت بين كاس من حمام..
و شواء من عظام البندقية..
فالتفت : يا ملوك المملكات الأبدية؟..
فأجابوا : لسنا ندري،
إننا أيضا ضحية..
فانتفضت،
فإذا الفجر يلوح ، و أنا فوق سريري
و إذا دفتر شعري
قرب كأس المزهرية..