عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-07, 08:08 PM   #30
شعاع الامل

 
الصورة الرمزية شعاع الامل

العضوية رقم : 3095
التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 799
بمعدل : 0.22 يوميا
الإهتمامات : المطالعة الشعر
الوظيفة : امة من اماء الله
نقاط التقييم : 1530
شعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant futureشعاع الامل has a brilliant future
شعاع الامل غير متواجد حالياً

الأوسمة التي حصل عليها شعاع الامل
معلومات الإتصال :
افتراضي رد: شرح الاربعين النووية

الحديث التاسع والعشرون



عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت : يا رسول الله ، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني عن النار ، قال : (( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال _ ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ، ثم تلا (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع _ حتى بلغ _ يعملون )) ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر و عموده وذروة سنامه ؟ _ الجهاد _ ثم قال _ ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه وقال : كف عليك هذا )). قلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال ( ثكلتك أمك ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم _ أو قال على مناخرهم _ إلا حصائد ألسنتهم )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .



المفردات :

لقد سألت عن عظيم : عن عمل عظيم ، لأن دخول الجنة والنجاة من النار أمر عظيم جدا ، لأجله أنزل الله الكتب ، وأرسل الرسل .

من يسره الله عليه : بتوفيقه إلى القيام بالطاعات على ما ينبغي .

تعبد الله : توحده .

على أبواب الخير : من النوافل ، لأنه قد دله على واجبات الإسلام قبل .

الصوم : الإكثار من نفله ، لأن فرضه مر ذكره قريبا .

جنة : بضم الجيم _ وقاية لصاحبه من المعاصي في الدنيا ، ومن النار في الآخرة .

الصدقة : نفلها ، لأن فرضها مر.

وصلاة الرجل في جوف الليل : يعني أنها تطفيء الخطيئة ، والمرأة مثل الرجل في ذلك ، وإنما خص الرجل بالذكر لغلبة الخير في الرجال ، أو لأن السائل رجل .

تلا : النبي صلى الله عليه وسلم ، ليبين فضل صلاة الليل .

تتجافى : تتنحى .

المضاجع : مواضع الاضطجاع للنوم .

ثم قال : النبي صلى الله عليه وسلم .

برأس الأمر : الذي سألت عنه .

ذروة : بضم الذال وكسرها _ الطرف الأعلى .

بملاك ذلك كله : بمقصوده وجماعه ، وما يعتمد عليك . والملاك بكسر الميم وفتحها .

فأخذ بلسانه: أمسك النبي صلى الله عليه وسلم لسان نفسه .

كف عليك : عنك . أو ضمن (( كف )) معنى أحبس .

ثكلتك : فقدتك . ولم يقصد رسول الله حقيقة الدعاء . بل جرى ذلك على عادة العرب في المخاطبات .

وهل : استفهام إنكار ، بمعنى النفي .

يكب : بضم الكاف _ يصرع .

الناس : أكثرهم .

حصائد ألسنتهم : ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه .



يستفاد منه :

1-شدة اهتمام معاذ رضي الله عنه بالأعمال الصالحة .

2-أن الأعمال الصالحة سبب لدخول الجنة ، كما قال تعالى : (( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون )) وأما قوله صلى الله عليه وسلم : (( لن يدخل الجنة أحد منكم بعمله ))، فالمراد أن العمل بنفسه لا يستحق به أحد الجنة ، لولا أن الله جعله بفضله ورحمته سببا لذلك ، والعمل نفسه من فضل الله ورحمته على عبده ، فالجنة وأسبابها كل من فضل الله ورحمته .

3-أن التوفيق بيد الله عز وجل ، فمن يسر عليه الهداية اهتدى . ومن لم ييسر عليه ، لم ييسر له ذلك .

4-ترتب دخوله الجنة على الإتيان بأركان الإسلام الخمسة ، وهي : التوحيد والصلاة والزكاة والصيام والحج .

5-فضل التقرب بالنوافل بعد أداء الفرائض .

6-أن الصدقة تكفر بها السيئات .

7-فضل الصلاة في جوف الليل .

8-أن الصلاة من الإسلام بمنزلة العمود الذي تقوم عليه الخيمة ، يذهب الإسلام بذهابها ، كما تسقط الخيمة بسقوط عمودها .

9-فضل الجهاد .

10-أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله ، فإن معصية النطق يدخل فيها الشرك الذي هو أعظم الذنوب عند الله عز وجل ، والقول على الله بغير علم ، وهو قرين الشرك وشهادة الزور والسحر والقذف والغيبة والنميمة ، وسائر المعاصي القولية . بل المعاصي الفعلية لا تخلو غالبا من قول يقترن بها يكون معينا عليها .


شعاع الامل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس