عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-10-28, 05:23 PM   #1
hocinepo
قلم المنتدى

 
الصورة الرمزية hocinepo

العضوية رقم : 135
التسجيل : Sep 2012
الإقامة : الجنوب الكبير
المشاركات : 256
بمعدل : 0.06 يوميا
الإهتمامات : الشعر
الوظيفة : مدرس رياضيات
نقاط التقييم : 267
hocinepo is a jewel in the roughhocinepo is a jewel in the roughhocinepo is a jewel in the rough
hocinepo غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
m986 تألقي يا حروف الشعر

لا تُطفئي شمعة لا تُغلقي بابا ***** فمـذ عرفتك وجه الفجر ما غابا

ومذ عرفتك عين الشمس ما انطفأت * ومذ عرفتك قلب الحب ما ارتابا

ومذ عرفتك ريح الخوف ما عصفت*ومذ عرفتك ظن الشعر ما خابا

تزينت لك أشعاري فكـم سكبت * عطـراً ، وكم لبست للحب أثوابا

وكم أثارت جنون الحرف فـارتحلت * ركابه في مدى شعري وما آبا

تألقي يا حروف الشعر واتخـذي * إلى شغاف قلوب الناس أسبابا

وصافحي لهب الأشواق في مهج* محروقة واصنعي للحب جلبابا

وسافري في دروب الذكريات فقــد* ترين مـا يجعل الإيجاز إسهابا

وصففي شعر أوزاني فقـد عبثت * بشعـرها صبوات الريح أحقابا

وعانقي فوق ثغر الفجر أغنية* كتبتها حين كـان الفجر وثابا

وحين كانت شفاه الطل منشدة * لحناً يزيد فؤاد الروض إطرابا

وحين كان شذى الأزهـار منطلقاً*في كل فج وكان العطر منسابا

تألقي يا حروف الشعر واقتحمي * كهف المساء الذي ما زال سردابا

ومزقي رهبة في البدر تجعلـه*أمـام بوابة الظلماء بوابا

وخاطبي قلبي الشاكي مخاطبة * تزيده في دروب العزم أدرابا

يا ، قلب يا منجم الإحساس في جسد* ما ضـل صاحبه درباً ولا ذابا

قالوا أطالت يد الشكوى أظافرهـا* وأقبلت نحوك الآهات أسرابا

وأشعل الحزن في جنبيك موقده *وأغلقت دونك الأفراح أبوابا

ماذا أصابك يا قلبي ألست على*عهـدي يقيناً وإشراقا وإخصابا

حددت فيك معاني الحب مـا رفعت * إليك غائله الأحقاد أهدابا

صددت عنك جيوش الحزن ما نشأت * حرب ولاحرك الباغون أذنابا

ولا تقرب منك اليأس بل يئست *آماله فانطوى بالهم وانجابا

فكيف تغرق في بحر جعلت على * أمواجـه مركباً للصبر جوابا

أما ترى موكب الأنوار كيف غـدا * يعيد نحوي من الأشواق ما غابا

وينبت الأرض أزهاراً ، ويمطرهـا* غيثاً ويجعل لون الأفق خلابا

انظر إلى الروض يا قلبي فسوف ترى* ظـلاً وسوف ترى ورداً وعنابا

قال الفؤاد أعرني السمع لست كما* تظن أغلق مـن دون الرضا بابا

لكنها نار الحزن ، كيف يطفئهـا* صبر وقد أصبح الإحساس شبابا

يزيدها لهباً دمعُ اليتيم بكى * فمـا رأى في عيون الناس ترحابا

وصوت ثكلى غزاها الليل فانكشفت * لها المآسي تحـد الظفر والنابا

نادت ، ونادت فلم تفرح بصــوت أخ * يحنو ولا وجدت في الناس أحبابا

وأرسلت دمعة في الليل ساخنـة * فأرســل الليل دمع الطل سكابا

ضاعت معالم بيت كان يسترهـا * عن الذئاب ، وأمسى روضها غابا

فكيف تطلب تغريد البلابل فـي * روض يُشيع بـه الطغيان إرهابا

هون عليك فؤادي لست منهزمـا* حتى أراك أمـام الحزن هيابا

هون عليك فؤادي واتخذ سببـا* إلى التفاؤل ،واترك عنك ما رابا

وقل لمن بلغ الإحساس غايته* منهما ، فمـا عاد مكسوراً ولا خابا

لاتُطفئي شمعة يا من أبحت لهـا* حمى فؤادي ، فـإن الليل قد آبا

أما ترين ضياء الشمس كيف بـدا* مستبشراً ، فحمــــاه الليل وانجابا

لكنها لم تطاوع يأسها فمضـت *تخيط من نورهـا للبدر جلبابا

ما حركت شفة غضبي ولا شتمـت * وما أثارت على ما كان أعصابا

مضت على نهجها المرسوم في ثقــة *وأعــربت عن سداد الرأي إعرابا

لو أنها شغلت بالليل تشتمـه* لما رأت في نجوم الليل أحبابا

كذلك الناسُ لو لم يفقدوا أمـلاً* واستمنحي رازقاً للخلق وهابا


توقيع : hocinepo
لهمْ أبداًَ منِّي حنوٌّ وإنْ جفوا **ولي أبداً ميلٌ إلَيهِمْ، وإنْ مَلّوا
hocinepo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس