السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راح نتحدث فى هذا الموضوع عن زوجات النبى (صلى الله عليه وسلم ) وبناته
والصحابيات رضوان الله عليهم
وان شاء الله بيكون علي حلقات بحيث اننا نتكلم عن كل صحابية وسيرتها العطرة
حتي نوفيها ولو جزء صغير من حقها
بسم الله ونبدأ
ها نحن نتعايش من خلال هذه السطور مع باقة عطرة من الصحابيات (رضى الله عنهن)
أنها رحلة مباركة تحمل بين طياتها نفحات هؤلاء الكريمات اللواتى عطرن كتب السير
بسيرتهن المباركة ....... لقد كانت كل صحابية بمثابة زهرة نبتت فى حقل الاسلام
فلما جاءت سحابة الايمان وسكبت ماءها فى هذا الحقل وأذا بتلكم الزهرة النقية التقية
تتغذى من خلال النبعين الصافيين - كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) - وأذا بها
تنشر عطرها وعبيرها ليملأ الكون كله بعطر الأيمان والتوحيد
ونبدأ بأذن الله مع
أم المؤمنين -خديجة بنت خويلد - رضى الله عنها
(سيدة نساء العالمين)
ومع أول كوكبة من كواكب المجموعة النبوية نلتقى مع رمز الطهر والعفاف والتقى
مع الزهرة التى فاح أريجها وعبيرها فملأ أرجاء الكون كله بعبير الأيمان والتضحية
والبذل والفداء
مع أول من امن من النساء ........ وأول من صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وأول من رزق منها الأولاد ............ وأول من بشرها بالجنة من أزواجه ............
وأول من أقرأها ربها السلام .......... وأول صديقة من المؤمنات ......... وأول زوجات
النبى (صلى الله عليه وسلم ) وفاة ...... وأول قبر نزل فيه النبى الكريم (صلى الله عليه وسلم )
بمكة ........ امنت به حين كفر به الناس وصدقته حين كذبه الناس وواسته بمالها حين بخل الناس
ورزقه الله منها الولد
أنها العاقلة اللبيبة المصونة الكريمة التى كانت تدعى في الجاهلية ((الطاهرة))
فكيف بها في ظل الأسلام ؟!
أنها سكن النبى(صلى الله عليه) التى ازرته ووقفت بجواره ليبلغ دعوة ربه (عزوجل) وهيأت
للحبيب (صلى الله عليه وسلم ) كل أسباب السعادة والنعيم وساندته فى أحلك أوقات المحنة
حتى استحقت بكل جدارة ، يأتيها السلام من عن السلام (عزوجل) من فوق سبع سموات
بل وتأتيها البشرى ببيت في الحنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب
أنها سيدة نساء العالمين وزوجة سيد الاولين والاخرين (صلى الله عليه وسلم)
أنها خديجة رضى الله عنها
فتعالو نبا لنتعايش بقلوبنا مع أعظم أم في الكون كله لنعلم قدرها ومكانتها ومنزلتها
عند الله (عزوجل) وعند رسول الله(صلى الله عليه وسلم ) ولنسعد بسبرتها العطرة التى
نقدم من خلالها أعظم قدوة لنسائنا وبتاتنا وأخواتنا بل وأمهاتنا
فهيا بنا لنعطر قلوبنا بسيرتها المباركة
-من هي خديجة (رضي الله عنها ) -
هى أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين في زمانها أم القاسم ابنة خويلد بن أسد ابن عبد العزى
بن قصى بن كلاب القرشية الأسدية أم اولاد الرسول (صلى الله عليه وسلم ) وأول من امن به
وصدقه قبل أى أحد
ومناقبها جمة وهى ممن كمل من النساء كانت عاقلة جليلة دينة مصونة كريمة من أهل الجنة
وكان النبي (صلى الله عليه ) يثنى عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويبالغ في تعظيمها
بحيث أن عائشة كانت تقول : ما غرت من امرأة ماغرت على خديجة من كثر ذكر رسول الله أياها
ومن كرامتها عليه (صلى الله عليه وسلم ) أنه لم يتزوج امرأة قبلها وجاءه منها عدة أولاد ولم
يتزوج عليها قط ولا تسرى الى أن قضت نحبها فوجد لفقدها فأنها كانت نعم القرين
وكانت تنفق عليه من مالها ويتجر هو (صلى الله عليه وسلم ) لها
وقال الزبىر ابن بكار: كانت خديجة تدعى فى الجاهلية الطاهرة وأمها هي فاطمة بنت زائدة العامرية
كانت جديجة أولا تحت أبى هالة بن زرارة التميمى ثم خلف عليها بعده عتيق ابن عابد بن عبد الله
بن عمر بن مخزوم ثم بعده النبى (صلوات ربى وسلامه عليه) فبنى بها وله خمس وعشرون سنة
وكانت أسن منه بخمس عشرة سنة
فلقد ولدت في أم القري وكان ذلك قبل عام الفيل بخمس عشرة سنه تقريبا
يتبع...