الأستاذ القدير
نغضب .. ويحق لنا الغضب ..
فلتكن غضبة لله ولرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم ..
لكننا نريدها غضبة إيجابية تبني ولا تهدم ..
عندما كان المشركون يهجون نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - بقصائدهم ..
لم يكن الصحابة يتناقلون هذا الشعر بينهم ..
ولو أنهم فعلوا ذلك من باب الدلالة ..لانتشر حتى يصل إلينا متواتراً ..
لكنهم أدركوا أن كبت القبيح من الهجاء .. يميته .. ويغيظ قائله كمدًا ..
لو أننا تركنا الكلاب تنبح - أعزكم الله - لماتوا غيظًا ..
لكنا - للأسف - نسارع في ردود الفعل غير الفاعلة .. فيرقصون فرحًا ويزداد نباحهم انتشارًا ..
وهذا هو ما يريدون ..
وقد رأيت في الفيديو نساء متبرجات يصرخن يريدن الهجوم على السفارة الأمريكية في مصر !
فهل غضبتهن هي غضبة لله ؟!!
ستسمعون أكثر .. ولن يتوقفوا عن غيّهم ..
وحسبكم ما كتبه من قبل " سلمان رشدي " الماجن من سوء كتابه ..
ومن بعده الرسومات الدنماركية ..
ولن ينفكوا عن أقوالهم وأفعالهم ما يثير غضبنا ويستف*** لننصرف عن بناء أمتنا ونشر دعوتنا ..
فهلّا رددنا عليهم بنشر دعوة نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - وتعميم سيرته في أنحاء المعمورة ؟