التربية الغربية الأوروبية في القرن التاسع عشر:
هوقرن الثورة الصناعية وإلغاء الطبقية وهذا الواقع ساهم في إرساء الديمقراطية فيالمجتمعات الأوروبية
في مجال التربية ظهر ما يسمى بالنزعة النفسية التي يرىأنصارها بأن التربية عبارة عن إظهار لقابلية الفرد المغروسة في طبيعة البشرية ...
من أهم المفكرين في هذا العصر:
بستالوتزي:
كان يؤمن بأنالطفل لدية قدرات وإمكانيات كبيره كامنة بداخله ما على المربي إلا أن يكتشفها وينميهاوهذا عن طريق المحبة والصبر ويرى بأن التربية لا تقتصر على الفرد فقط بل تتعداه إلىالمجتمع وهذا لا يتم إلا بالإصلاح الجذري لنظم التعليم ..
هربارت :
آمن هربارت بنظرية تداعيالأفكار التي مفادها بأن يكتسب المتعلم من خبرات جديدة يندمج في مجموعة خبراتهالقديمة فيتكون من خبرات قديمه وجديدةكتلة علمية ومترابطة وعلى ضوء ذلك وضع خطواتمشهورة في التدريس وهي
1-الإعداد والتحضير ( استدعاء للقديم)
2-العرض) للأفكار الجديدة)
3-الربط( بين القديم والجديد(
4-التعميم ( استنتاجالقواعد من الجزئيات(
5-التطبيق ( الاختبار(
فروبل :
اهتمبالأطفال وتربيتهم حيث هو الذي أنشأ أول رياض للأطفال في العالم وساهم في نشرها
ويهدف من خلال الرياض إلى تنمية القدرات العقلية والملاحظة عن الطفل من خلالاللعب والنشاط الذاتي اللذان يشكلان رغبة فطرية لدى الطفل في مرحله المبكرة وهو يرىأن اللعب والنشاط وسيلة للتعبير عن النفس ووسيلة للتعرف على الطبيعة وخالقها وتقريبالتلاميذ من بعضهم ..]
التربية في القرن العشرين:
هو عصر الثورة المعرفية والتطور التكنولوجي ومن أهمالعوامل التي صاغت على الفكر التربوي الحديث في هذا العصر : الخلفية التاريخيةوالاجتماعية :
من أبرز العوامل الحروب التي وقعت في الماضي والحروب الداخليةالناتجة عن تصادمات بين مجموعات المعرفية والاجتماعية والفكرية ( الحرب الأهلية فيالولايات المتحدة) ثم بعد ذلك ساد نوع من الاستقرار السياسي والقومي والوعي الشعبيوالاتجاه نو الديمقراطية في المجتمعات الغربية ..
في المجال الاجتماعي جاءدوكهايم وحدد ظواهر الاجتماعية ويحدد بعض القوانين العلمية لها وبعد ذلك يأتي علماءالنفس لدراسة الظواهر النفسية للإنسان وحددوا بعض قوانين التعليم بناء على ما تماكتشافه من قوانين النفس البشرية ..
ووجهات النظر أو فلسفات المفكرين في التربية نتناولها هنا في أربعة اتجاهات.
1-وجهة النظر الواقعية في التربية:
يرى الواقعيون في التربية أن تكون الدراسة في المدرسة وما يكملها من نشاطات وخبرات وكسب مهارات شديدة الصلة بالمجتمع الخارجي الذي يعيش فيه التلاميذ، حتى لا يكون هناك انتقال مفاجئ للتلاميذ من مدرستهم إلى مجتمع حياتهم العامة. أما التربية التقليدية التي تعمد إلى اختزال المعلومات وحفظ المقررات وتجاهل النشاطات والمهارات فهي في نظرهم لا تعد تربية بالمعنى الصحيح.
2-وجهة النظر الطبيعية في التربية:
يرون أن الطبيعة خيرة وأن كل شيء يظل سليما ما دام في يد الطبيعة ولا يلبث أن يمسه الدمار إذا مسته يد الإنسان. وأن مهنة المربي أن يساير النمو الطبيعي للطفل ويراقب ميوله ودوافعه في انطلاقاتها الطبيعية فلا يطلب منه أن يكون رجلاً قبل الأوان. وقد تبلور هذا الاتجاه في مذهب جان جاك روسو. الذي قرره واضحاً في كتابه ( أميل) حيث يقول: (إن كل ما يخرج من بين يدي خالق الأشياء حسن وخير. وكل شيء يفسد بين يدي الإنسان).
3-وجهة النظر المثالية في التربية:
ويرى أصحاب هذا الرأي أن الغاية من التربية هي الكمال الروحي وسمو الأخلاق. فالتربية المثالية تهدف إلى تنمية السمو الروحي أولاً ويكون على هدي من التوجيه وتوفير المعلومات الصالحة المنظمة فهي تقدم التربية المعنوية الروحية على التربية العقلية. ولهذا تهتم بالآداب والقيم والروحيات التي تتمثل في العلوم الإنسانية أكثر من اهتمامها بالعلوم التجريبية العملية.