تَفسير السَّعدي رَحمهُ الله لسُورة الفَأتحَة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فَائدَةٌ قَيّمَةٌ من تَفسير السَّعدي رَحمهُ الله لسُورة الفَأتحَة قوله: بِسْمِ اللَّهِ الفاتحة: 1 : أي: أبتدأ بكل اسم لله - تعالى - ، لأن لفظ " اسم " مُفرد مُضاف ، فيعم جميع الأسماء الحسنى. قوله: رَبِّ الْعَالَمِينَ الفاتحة: 2 : تربيته لخلقه نوعان ؛ عامة ، وخاصة : ***9668; العامــــــــة: هي خلقه للمخلوقين ، ورزقهم ، وهدايتهم لما فيه مصالحهم ، التي فيها بقاؤهم في الدنيا. ***9668; والخاصة: تربيته لأوليائه ؛ فيربيهم بالإيمان ، ويوفقهم له ، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه. وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير ، والعصمة من كل شر. * ولعل هذا المعنى هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ " الرب " ، فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. قوله: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ الفاتحة: 6 : اهدنا إلى الصراط ، واهدنا في الصراط. ***9668; الهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام ، وترك ما سواه. ***9668; والهداية في الصراط: تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية ؛ علمًا وعملًا. تضمنت السورة على: 1. توحيد الربوبية: رَبِّ الْعَالَمِينَ. 2. توحيد الألوهية: الله ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ . 3. توحيد الأسماء والصفات: إثبات صفات الكمال لله ، دلَّ عليه لفظ { الْحَمْدُ }. 4. إثبات النبوة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة. 5. إثبات الجزاء على الأعمال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. ***9668; وأن الجزاء يكون بالعدل ، لأن الدين معناه: الجزاء بالعدل. 6. إثبات القدر ، وأن العبد فاعل حقيقة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. منقول |
الساعة الآن 03:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Privacy
Policy by kashkol